انه من الاسف الشديد ان تزور الحقيقة التاريخية من اجل عمل سينمائي او تلفزيوني حتي ولو بحجة ان الحقيقة التاريخية هذه قد تفسد العمل او قد يمل المشاهد عندما يشاهد الحقيقة علي التلفاز فلابد من عمل مونتاج علي القصة الحقيقية لتتبدل معالمها وجعلها مجرد قصة مثل اي قصة وللاسف هذا لايفيدنا بشىء الي اننا نلصق هذه الاكاذيب باذهاننا وخاصة الشباب الذي لايقرأ ويشاهد فلابد ان يكون التلفاز او السينما والقائمين عليها علي قدر المسئولية والامانة وهذا غير متوافر في السينما والدراما العربية .
لو انك ترى وتشاهد الافلام الاميريكية والاوربية التي تتناول مسائل العمليات الخاصة في الحروب او المخابرات او شىء من هذا القبيل ستعرف معني كلامي السابق هم لايزورون الحقيقة ولايكذبون بحجة الدراما او الاسرار العسكرية او ان ذلك لن يجدى في شباك التذاكر ولكنهم يذكرون الحقيقة كاملة لازيادة فيها ولانقصان .
للاسف مع امة لايقرأ معظم شبابها من السهل ان تلقن عقولهم بالحقيقة او غيرها عن طريق الشاشة الصغيرة والكبيرة ..
وددت ان اتناول هذه الزاوية معنا في فيلم الطريق الي ايلات الذى مسخ الحقيقة وادخل معلومات عسكرية وتاريخية مغلوطة تماما واخترع شخصيات لم توجد في سياق العملية وقدمت بعض الشخصيات بطريقة ساخرة وعدم مسئولة واذا تسائلت ان ذلك ليس في مصلحة الاسرار العسكرية فأقول لك ان العملية بتفاصيلها معروضة في الاعلام من اقوال منفذيها
وقد وجدت في اليوتيوب بعض الاعمال التي تناولت الحقيقة وعرضتها كاملة مما ادهشني وابدل المعلومات الفاسدة التي دخلت في ذهني وابدلتها بالحقيقة واليكم هذه الاجزاء التي ستغير منظورك الي العملية برمتها
الجزء الثاني :