الثلاثاء، 15 يونيو 2010

تعلم الحكمة من قول عدوك


بعين واحدة قرأ الحقيقة وفهم ان العرب مجرد مسوخ تمشي علي الارض وليس لهم قيمة علي الاطلاق ليس لانهم كذلك الا انهم ارتضوا انهم يكونوا كذلك .."العرب لايقرأون واذا قرأوا لايفهمون واذا فهموا فسرعان ماينسون ولايتذكرون "..
ما رأيك انت في هذه العبارة ؟ عبارة بليغة اليست كذلك ؟ تنم عن معرفة عميقة من قائلها للعرب وكيفية تفكيرهم وكيفية مبادئم الحالية ..عندما تريد ان تهزم شخص افهم اولا كيف يفكر وعندما تعرف النقاط الاساسية في تفكيره حتما ستلاقي في طريقك كعب اخيل او نقطة الضعف وساعتها ستسرب الهزيمة كما يتسرب النمل في الجحور وعندها ستعرف ان الهزيمة ممكنة للخصم ..مبدأهام لابد لك انت تطبقه في حياتك.. اولا المعرفة وثانيا المعرفة وثالثا المعرفة وبعدها ستجد الطريق سهلا ولذلك كانت هذه الكلمات محاولة ولو بسيطة للمعرفة اولا وثانيا وثالثا ثم العمل يأتي عندما نفهم ونتدبر ..

انه ذلك السوبر مان الاسرائيلي الذى قال العبارة الشهيرة السابقة وهي عدم معرفة العرب وانهم حفنة من العراء الذين يهوون روث البهائم اكثر من اي شىء في الدنيا ..اجد عبارته بليغة بشأن العرب ..اعذرني احب ان اتعلم من اعدائى كيف يفكرون ومدى انطباعتهم علي كي اتعرف علي نفسي من خلالهم ..

موشى ديان المولود في عام 1915 في فلسطين المحتلة في المستوطنات اليهودية تربي علي فكرة واحدة ككل الاطفال اليهود وهي قيام الدولة اليهودية وتتسرب من عيوب العرب قبل قيامها علي ارضهم ..انتمي دايان في اول حياته الي منظمة البالماخ وهي الذراع العسكرية لعصابة الهاجناه واصبح من المقربين لبن جوريون اول رئيس للدولة المغتصبة ..

برز نجمه في حرب العدوان الثلاثي علي مصر في عام 1956 حيث كان رئيس اركان الجيش واعد خطته وفق وثيقة سرية انشرتها جريدة هارتس مؤخرا علي ورق علبة سجائر لعدم توافر خرائط انذاك وكان معه في هذه الحادثة شيمون بيريز وهو الذى حكي هذه الواقعة لاول مرة ..

يائيل ديان ابنته حصدت انجاز ابوها في حرب 67 عندما توغلت القوات الاسرائيلية وذقنا نحن مرارة الهزيمة وتجرعت هي نخب الانتصار وتذكار النصر الذى اظن الان علي اقل تقدير في بيت يائيل او علي اقل تقدير علامة موجعة في قلب كل مصري او كل عربي ..ميدالية مكتوب عليها سيناء ارض النصر موجودة في مكتب محافظ سيناء انذاك وعندما دخلت القوات المكتب وجدت هذه وتهكمت كثيرا وقال قائد الوحدة انت يايائيل اولي بها منا واهداها الميدالية تذكارا للانتصار ..

اما عن الاب الذى كان انذاك يعيش احلي ايامه علي الاطلاق بنشوة النصر الذى اهداه له حماقة العرب وغفلته وجبنهم
في 67 واصبح القائد الذي لايشق له غبار ..موشى ديان ليس بالقائد الفذ ولكنه من ضعف العرب اصبح القائد الاقوى في المنطقة وتنامت اسطورة الجيش الذى لايقهر بدليل التغير الذي طرأ علي المصريين في 73 وسأحكي لكم حكاية اوردها محمد حسنين هيكل في احدى كتبه عن اسير اسرائيلي يسأله طيار مصري اثناء الحرب ويقول له الطيار لم تكونوا كذلك في الحرب السابقة كنتم اقوى من ذلك لم اكن اتوقع انكم بهذا الضعف ما الذى تغير؟ يردعليه الاسير انتم الذين تغيرتم .. تعلم من عدوك الحكمة ..تعلم من عدوك المبدأ ..عندما تتغير ياعربي تخدمك الدنيا وتكن لك احتراما

موشي ديان لم يكن الاقوى الا بضعفنا نحن بل قل بحماقتنا نحن بل قل بطغيان حكامنا نحن ..موشي ديان الذى يحترم
شعبه واعترف بهزيمته واعترف بانه كان ضعيفا وانه استهزء بخصمه في 73 وعندما سمع التقارير العسكرية في يوم كيبور او الغفران او العاشر من رمضان بكى وقال عبارته الشهيرة سيهدم المعبد الثالث ويقصد اسرائيل ..

ساحكي لكم حادثة بين موشي دايان واحد الاطفال العرب في احدى القرى ونقلتها احدى المجلات علي لسانه دخل موشي
دايان علي احدى القرى وصافح الاطفال بخبث وكلهم صافحوه ماعدا طفل واحد وكان الطفل يقول له انتم اعدائنا تحتلون ارضنا وتسلبون حريتنا ولكن يوم الخلاص ات باذن الله وستتحقق نبوءة الرسول صلي الله عليه وسلم وسنحاربكم نحن في شرقي النهر وانتم غربيه ..
قال موشى ديان هذا صحيح نجد ذلك في كتبنا ولكن متي ؟ اقرأ ما قاله والقه علي مسامع قلبك وعقلك وتعلم وتدبر وحذارى ان تنسي كما قال عن العرب وطبق ذلك علي نفسك اولا ثم انقله لغيرك وعلم اطفالك ذلك :

"اذا قام فيكم شعب يعتز بتراثه ويحترم دينه ويقدر قيمه الحضارية واذا قام فينا شعب يرفض تراثه ويتنكر لتاريخه عندها تقم لكم قائمة وينتهي حكم اسرائيل ".......


الجمعة، 4 يونيو 2010

(2) الشتات الحديث

مازلنا مع مفكرنا العبقري جمال حمدان وكنا قد توقفنا في التدوينة السابقة عند تقسيم المجتمع اليهودى في الشتات الي نوعين وهما الاشكنازيم وكانوا في وسط وغرب اوربا وقد انتقلوا الي شرقها بعد ذلك والسفارديم وكانوا في جنوب اوربا حيث ايطاليا واسبانيا وكانوا قد انتقلوا الي اراضي الامبراطورية العثمانية واصبحوا لهم كيان في البلقان والمناطق العربية وغيرها ..

كنت قد تكلمت عن الشتات الاول في التاريخ القديم من فلسطين الي الخارج الان ننتقل الي حديث اخر عن اليهود في الشتات الحديث حيث العصور الحديثة..
يوضح جمال حمدان في كتابه الهام هذه المسألة بشىء فيه وضوح لاريب فيه ومن الممكن ان افصلها في بعض النقاط حتي يتيسر عليكم فهمها وشرحها للاخرين وعليكم ان تتذكروا ان الهدف من هذا الكلام ليس التسرية عن انفسكم بقدر الاهتمام بجذور اعدائنا وكيفية تفكيرهم وشرح ذلك للاطفال الصغار ..اذا حرمونا من شرح ذلك لاطفالنا في المدارس نشرح لهم في البيوت ونعرفهم اعدائنا وتاريخهم البغيض ..والان مع النقاط:

1/ يتكون الشتات الحديث من عدة مراحل وهذه المراحل علي قدر الهجرة الي دول الزمن الاستعمارى والفتوحات ..وهذه المرحلة التي يقصدها الكاتب انما تعني الاستكشافات الجغرافية وخاصة امريكا الشمالية وبدأت الهجرات اليهودية تستنفر الي هذه الجهات مع بدايات الهجرات الاوروبية عموما وبذلك نفسر كيفية تغلغل السكان اليهود في هذه المناطق لانهم ببساطة جزء لا يتجزأمن السكان وهذا ماسيتم توضيحه بعض قليل ..

2/ انتقل اليهود السفارديم من اسبانيا والبرتغال خاصة الي امريكا الشمالية وكانت اعداد محدودة ثم نجد المرحلة الثانية وهي من عنصر الاشكانزيم خاصة من المانيا ووسط اوربا حيث هاجرت من الوضع السىء التي كانت تمر به اوربا انذاك الي امريكا وذلك مابين عامي1830 الي 1848 حيث هاجر حوالي 230 الف يهودى معظمهم الي الولايات المتحدة
المرحلة الثالثة وهي الاهم وكانت من روسيا القيصرية اي قبل الثورة الشيوعية وتشمل الهجرات من روسيا والنمسا والمجر ورومانيا اي اختصارا المناطق القديمة (الحظيرة اليهودية ) وكانت الوجهة الان واضحة حيث الولايات المتحدة وذلك مابين عامي 1885 و1914 اي مع بداية الحرب العالمية الاولي وبلغ اعداد اليهود المهاجرين الي مليون ونصف وقد هجروا الي الولايات المتحدة وهذا العدد الاكبر ثم كندا وابرازيل والارجنتين بعد ذلك ..
هاجر البعض الي العالم القديم خاصة الي الشرق السوفيتي وتأسست دولة بيروبيدجان اليهوديةفي حوض الامور وهذه المنطقة شرق روسيا والبعض هاجر الي جنوب افريقيا ....

3/ نأتي الان الي دورة الشتات الاهم وهي المرحلة النازية حيث الهجرة من المانيا الهتلرية وتصاعد النازية وعمليات الابادة ضد اليهود والتي بالغ فيها اليهود حتي اليوم وقدروها بحوالي 5ملايين شخص وهذا الرقم مبالغ فيه بلا شك وقد ساعدت هذا الاضطهاد الى هجرة اليهود الي الولايات المتحدة بشكل كبير وبذلك اصبحت الولايات المتحدة اكبر تجمع لليهود وكان هذا الشتات الاخير المرحلة النهائية من عملية زرع اسرائيل في جسد الامة العربية حيث ان اسرائيل دورة اخري من دورات الشتات اليهودى ..

ارى ان اضطهاد هتلر لليهود كان مفتعلا بمعني ان هتلر كان متفقا بشكل او بأخر مع الحركة الصهيونية علي ذلك لخروج اليهود من اوربا الي الولايات المتحدة او الي فلسطين وبذلك يتحقق الهدف الاسمي وهو زرع اسرائيل وقد تحقق وهذا رأى كاتب السطور وهذا الرأى ساقه من رأى عبد الوهاب المسيرى ..

4/ يستنتج جمال حمدان من كل هذا الذى سبق ان سكان دولة صهيون من الاشكانزيم (السكان الاوربيون) ونصف السفارديم
وهم سكان البلقان والشرق الادني كما اوضحت سابقا والسكان الشرقيين وهؤلاء يهود شمال افريقيا والعراق واليمن وايران
والقوقاز وهؤلاء يفصلهم جمال حمدان في كتابة علي النحو التالي :
يهود الشماخة في اذربيجان ويهود الجبال في داغستان ويتكلمون الفارسية وليس العبرية ....

5/اما عن توزيع اليهود في العالم فيوضح جمال حمدان التوزيع تنازلي من الاكبر الي الاصغر:

الولايات المتحدة : وتضم اكبر جالية يهودية خاصة نييورك نظرا للاهمية الاقتصادية ويسميها جمال حمدان تل ابيب الكبري.
الاتحاد السوفيتي (روسيا)
الارجنتين والبرازيل
كندا
جنوب افريقيا
ثم دول اخرى كثيرة فيها اعداد بالالاف وليس الملايين
اما عن اسرائيل فيوضحها الكاتب ان عدد اليهود فيها حوالي 2 مليون بالتقريب ولاشك ان اعداد المهاجرين ازدادت عن وقت صدور الكتاب وتوضح تقارير اسرائيلية اليوم بتقلص الهجرات بشكل كبير وهذه هي بداية النهاية لها الي جانب تهرب الشباب من الخدمة العسكرية وتحول اسرائيل الان الي مدن وفقط وهذا ما اوضحه جمال حمدان حيث من طبيعة اليهودى العيش في المدن وفي ملذة ورفاهية ..وهذا ما سأوضحه ان شاء الله في التدوينة القادمة..
_______________________

احب ان اشكر صديقي هيثم رمضان علي الاهداء الرائع في مدونته الجميلة همس القلوب وكتابته قصيدة اكشف عن وجهك صهيون

كما اريد من قراء المدونة الاعزاء ان ينضموا لحملة ضد صهيون في كشف جرمها الاخير ونشر رابط فيدو الاعتداء علي اسطول الحرية الي الايميلات والمدونات الاجنبية :

توقيع بيان سيصل الي الامم المتحدة

http://www.avaaz.org/ar/

تحياتي للجميع